ترحيب

ترحب المدونة بالزائرين وتتمنى لهم قرائات ممتعة ومفيدة

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

الفرق بين ديمقراطيتنا وديمقراطية امريكا






ان كلانا يتعاطى بالديمقراطية وكلانا بشر ويمكن ان يحدث بل انه يحدث بالفعل ان يتم التأثير على رأى العامه بصورة قويه بالاعلام وغيره من الوسائل ولكن الفرق الوحيد  هو هدف من يؤثر فى رأى العامه
هنا الهدف هو الاستقطاب بهدف المصالح والرغبات والاهواء الشخصيه  اما فى امريكا فان الهدف المباشر هو نفسه ولكن هناك من يدير العمليه لهدف اسمى وأهم وهو المصلحة العليا للدوله وهو أبعد ما يكون عن فكر وعين العامه وقد نلاحظ ان للمجتمع الامريكى قدمان فقط هما الجمهوررين الذين يحاربون العالم وهم بمثابة الذراع المسلح للدوله ويشكلون تيار الحرب والغطرسه والهيبة الامريكيه على العالم كله
والديمقراطيون الذين يمثلون وجه امريكا الجميل للعالم الذى يهتم بكل ماهو ناعم مثلا بالاقتصاد الذى يغزى الخزينه الامريكيه حتتى تتمكن من تحقيق مطالب و اهداف الجمهوريين فى الدورة الاحقة
يحدث هذا ايا كان ما هوا اسم الشخص المنتخب فانه فى النهاية واجهة لحزبه وسياسة وخطط حزبه هو فقط مجرد صورة ليست ذات قيمة امام الحزب ومؤسسات ونظام حكومته ومصلحة بلاده
ومن هنا نجد ان للمجتمع قدمان متساويتان القوة يستطيع المجتمع الوقوف والثبات والنهوض عليهما ولعل هذا يتجسم على ورقة الواحد دولار فالنسر الامريكى المرسوم على ورقة الدولار فان احد قدماه تمسكان رماح الحرب والقدم الاخرى تمسك بسنابل القمح وأغصان الزيتون
ومن هنا نجد انه لا عجب ان نرى ان لكل حزب مدة الثمانى سنوات ليمسك بعدها الحزب الثانى الثمانى سنوات الاحقة حيث اصبح نظاما ثابتا لا يتغير كما اننا نرى انه لم ولن يحدث ان يظهر تيار سياسى اخر ثالث فى هذا البلد وان حدث وظهرت حركة ما فانها بطبيعة الحال يكون لها ميل فى اتجاه احد قطبى السياسه وسرعان ما تنصهر داخل هذا القطب بل انها تظهر فقط لتعزز توجيه المجتمع فى اتجاه الحزب قبل الاتخابات مثلا "حركة الشاى" وبالتالى فاننا نتحدث عن نظام فى منتهى الاحكام والدقه فهل هذا من سبيل الصدفه او من سبيل ملائكية ومثالية المجتمع طبعا لا فهو بشر طبيعى يشغل باله عموما لقمة العيش وسعر الطاقه اليوم والجنس ولكن هناك من يهتم بهذه الامور ولديه من الخبرة ما تجعل ليه القدرة الكافيه على ادارة العملية الديمقراطيه من فوق لصالح هذا الشعب الذى لا يختلف عننا كبشر فان تم تركه بدون تدبير فانه سيتخبط مثلنا تماما بل وأكثر بكثير ولكن وجد من ينظم له شؤن حياته بل ويوجه ديمقراطية هذا الشعب لصالحه  اما نحن وقد اوعطى لنا القانون الذى يسيرنا فى هذا الصدد ولكننا رفضناه حيث رفضنا ان يكون الشورى فى الامر للعالم به ورغب كلا منا فى اظهار صوته ليكون ما نحن فيه هى النتيجه المباشرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق