ترحيب

ترحب المدونة بالزائرين وتتمنى لهم قرائات ممتعة ومفيدة

الأحد، 23 ديسمبر 2012

كيف وصلنا لما نحن فيه الأن من فوضى



How did our situation reach to where we are now in a mess




لا ينكر أحدا ان هناك تسطح معرفى وثقافى كبير داخل المجتمع لعل له أسباب كثيرة منها الاهتمام المباشر والمبالغ فيه بلقمة العيش او الاعلام الذى يروج للمواد الترفيهية والجنسية اكثر بكثييييييييير مما يروج للمواد الثقافية والعلمية وغيرها من الاسباب المهم اننا بصدد حالة من التسطح المعرفى سواء كان السبب فيها الغرب او كانت ظروف المجتمع هى السبب او الاثنان معا
وبما ان هذا الوعاء الفكرى فارغ فهذا فى حد ذاته هدف ثمين ثم تأتى الوسائل والادوات الغربية لملء هذا الوعاء بطريقتها ومنها الفيس بوك وبرامج التوك شو وغيرها فكيف يكون مصدر معلومات مجتمع كامل من خلال ما ينشر فى الفيس بوك وبرامج الاستعراض الحوارى ( التوك شو ) والمدونات الشخصية ؟
فبعد افراغ العقول من محتواها الحقيقى الذى لابد ان يكون راسخا فيها فانه يمكن ملئها بما يريده الغرب من خلال ادواته ووسائله المتنوعه والمتضاربه والتى فتحت الباب واسعا لكل الاراء وليست كل الافكار ليكون هناك عدد لا يحصى من الاراء المتضاربه فى نفس الوقت الذى فيه هذه الاوعية الفكرية المتلقية لهذه الاراء خالية من اى فكر او اى ثوابت حقيقية وها هم العامه ينصاعون وبشدة خلف هذه الفوضى المعرفية التى يقدمها الفيس بوك والتوك شو
وهنا سؤال مهم ماهو سر الاهتمام الغير طبيعى بوسائل النشر الشخصى ووسائل التعبير عن الرأى بكل أنواعها من وسائل التواصل الاجتماعى والمدونات والتوك شو والاذاعات والتليفزيونات الخاصة فبالضبط يمكن ان نقول انه اصبح لكل فرد وسيلة لنشر ما يدور فى باله فلماذا يهتم الغرب كثيرا بهذا الاسلوب ؟ هل ليكون وسيلة يتعرف بها على ما يدور فى رأس كل منا ؟ او هل لتكون وسيلة من وسائل ملء الأوعية الفكرية الفارغة بما هو غث و ليس موثوق به ؟ فى النهاية فان كل هذه الاهداف هى منافع لمن يرغب فى نشر هذا الاسلوب الثقافى الجديد
ولعله من الواضح وبشده ان كل هذه الوسائل السابقه لا تقدم معلومات اطلاقا بل هى تقدم أراء لأشخاص ومن هنا فانه من الطبيعى ان ينساق جزء من العامه وراء هذا الرأى والجزء الاخر وراء هذا الرأى وهكذا..........  وهوا ما يترتب عليه فوضى فكرية وان لم يوجد سلطة أخلاقيه او سلطة من الدوله والتى كان يقوم بدورها سابقا ديكتاتورية هوبز او سلطه من المجتمع نفسه  لوقف تأثير وميول هذه الأراء المتضاربه عن الظهور والتفاعل على الارض  حدثت الفوضى التى اعلن عنها سابقا فيما يسمى الفوضى الخلاقه وقد أرى ان هذا هوا ما نحن فيه اليوم تماما
ولماذا لا تتحول كل الاصوات المعارضه من كل جانب على الجانب الأخر من مجرد الاعتراض الى جمع افكارها وعرضها على الجانب الأخر على ان يكون هذا فى كل المجالات بعيدا عن مجرد الاعتراض وربما كان ذلك ايجابيا وبناءا فلا أتخيل ابدا ان شخصا او مجموعة ما تعرض فكرا قيما وستقابل بالرفض من الجانب الأخر
فلنتق الله جميعا فيما ننشره لمن حولنا من أراء وتعليقات ولنتحقق من صحته ومن موضوعيته حتى لا تكون من أسباب الفتنه كما أنك سوف تحاسب على ما قلته
وليعلم الجميع انه بدون ان تبرز الاخلاق الحسنه لهذا المجتمع والتى تعبر عن رغبته فى عبور هذه المحنه فلا محال ان الكل سيصاب من لهب هذه الفتنه وخاصة من أيقظها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق