ترحيب

ترحب المدونة بالزائرين وتتمنى لهم قرائات ممتعة ومفيدة

الخميس، 6 يونيو 2013

فى ذكرى النكسة الكبرى على الشعب العربى و النصر الكبير للشعب اليهودى


قد أرى ان هذا الحدث العظيم ما هوا الا نتاج لقيادة ليست حكيمة انها قيادة عبد الناصر ولعل هذه الذكرى فرصة لنفكر سويا فى سياسة رجل مثل عبد الناصر فلماذا عشق المجتمع هذا الرجل بل ووصلت فى حالات عديدة لدرجة العبودية.
ان علم القيادة يقول ان الزعيم ليصل لدرجة الزعامة وهى اعلى من درجة القيادة فانه لابد وأن يكون هذا الرجل أخذا روح هذه الامة ونبضها وجاء ناصر ليكون هو هذا الرجل فى هذه المرحله التى تلت مرحلة الاستعمار والملكية جاء بمثابة المحرر لهؤلاء الأسرى من الملك ومن الاستعمار وجاء ليمثل الحلم العربى عموما فى الاستقلال والرخاء والكرامة وقد كانت هذه هى أسمى تطلعات هذا الشعب فى هذه المرحلة ظنا منهم بأنه بمجرد انتهاء هذا الاحتلال وانتهاء الملكية فقد حلت جميع مشاكل هذا المجتمع من فقر وامتهان الكرامة وغيرها وغيرها فقد جاء هذا الرجل ليجسد لهم هذا الحلم ومن هنا فقد كان معشوق لدرجة العبادة احيانا ممن كان لهم عبد الناصر هو جسد هذا الحلم.
حتى وان لم يكن ما يقرره وما يفعله هذا الحلم منطقيا ولكنه يسير فى اتجاه الوصول لهذا الهدف فانه سيكون مقبولا حتى وان كان عنتريا وغير مبرر وغير منطقى طالما انه فى اتجاه هذا الحلم فانه مقبول وقد غرق المجتمع عموما وقتها فى عالم من الهلاوس السمعية والبصرية من الكرامة والعزة والبطولة وغيرها وبحجم هذه التصورات فقد كانت هى نفس حجم وقع صدمة النكسة على نفوسهم.
وقد نسى او تناسى او تكاسل المجتمع عن فهم ان قوة اى مجتمع هى نتاج الايمان وما يتبعه من خصائص تتعلق به من علم وأخلاق وسلوك حضارى وعمل وانتاج واراده حقيقية جمعية فى النهضة وليست ارادة فى العنترية والحنجرية ولعل البعض يستغرب من كلمة الايمان وهنا أقول لهم ان نظرتم على ورقة الواحد دولار فهمتم ما أقصد اولا مكتوب عليها وبالبنط العريض بالله نحن نثق وهى المفروض ان تكون نحن نثق بالله ولكن هذا التقديم والتاخير يفيد القصر اى اننا نثق بالله فقط وبدون شريك لانه يمكن فى حاله ان كتب نحن نثق بالله فيمكن ان يضاف لها لتكون مثلا نحن نثق بالله والعلم ولكن هذا لم يحدث فقد قاموا بهذا التقديم والتاخير للقصر فقط على الايمان بالله و ثم نجد ايضا الهرم ذو القمة المفصوله وهو رمز اساسى واصيل للماسونية وهى أيضا تعبير دينى بامتياز والنجمة السداسية وهى رمز يهودى محض فكيف لا تكون هذه الورقة رسالة عن عقيدة ما لكل من يراها فان تمكنت هذه العقيدة من اى مجتمع او من القائمين على شؤنه حدث ما كنا ننتظره جميعا وهى الاتجاه بقوة للعلم والاتجاه لسلوك حضارى يحرك هذا المجتمع نحو النهضة وهنا تاتى الحرية الحقيقية وما يتبعها من نمو وازدهار وليست حرية العنترية الغوغائية.
حتى وان كل المجتمعات الاستعمارية وحتى امريكا بعد حرب فيتنام قد أقرت بأن الطرق الاستعمارية المسلحة القديمة لم تعد تصلح لعالم اليوم فهناك طرق اخرى منا الاحتلال السياسى والاقتصادى والفكرى وان هذا هوا الاحتلال الحقيقى والذى تكون فوائده أكبر وأعمق من الاحتلال العسكرى المباشر الساذج.
واليكم نتائج الحرية العنترية التى اقرها عبد الناصر لمصر ها نحن نعيش نتائجها وتوابعها اليوم فلا حاجة لنا بشرحها لانه لم يؤسس لنظام مجتمعى حضارى حقيقى بل أسس لمجتمع الحناجر فقط وكان ابسط نتائجها هى النكسة ناهينا عن تغيرات سلبية عميقة جذرية بداخل المجتمع.