ترحيب

ترحب المدونة بالزائرين وتتمنى لهم قرائات ممتعة ومفيدة

السبت، 29 ديسمبر 2012

هل جرب الشعب تغيير النظام ؟



 ما أعرفه انا ان كلمة نظام هو أسلوب ادارة وحكم البلاد فكلمة تغيير النظام تعنى تغيير اساليب الحكم والادارة فمنها اليبرالى والديكتاتورى والجمهورى والاشتراكى والفيدرالى والدينى وغيرها من الاساليب فلم اكن اعلم ما يقصدة الناس من كلمة "الشعب يريد اسقاط النظام" ولقد اكتشفت لاحقا مما قام به الشعب انه لم يكن يريد الا اسقاط وتغيير افراد ورموز النظام وليس النظام نفسه بدليل انه لم يوجد اتجاه واحد فى الدوله يريد تغيير اسلوب الحكم فى البلاد مثلا بالانتقال الى نظام ليبرالى او نظام رئاسى برلمانى مثلا وحتى ان وجد من يقول هذا فلا أحد يفهم ما يعنيه ويقصده
ولماذا يقوم الناس بالاراده الجمعيه لهم بتغيير النظام ؟ فهم يقومون بهذا لرغبتهم فى وضع نظام جديد يمنع الفساد القائم نظام لا يسمح بالفساد حتى ان جاء فى المنصب شخص فاسد فان النظام الجديد الموضوع لا يسمح له بممارسة فساده ولكنى هنا قد أرى ان الشعب لم يفعل الا ان غير اسماء اشخاص النظام بدون تغيير النظام نفسه فمن يدرى حتى وان جاء بعد الثورة ملائكه لا يمارسون الفساد ربما جاء بعدهم من يمارسه مثل سابقيه حيث ان النظام لا يزال ساريا كما هوا سامحا بالفساد مثلما سبق
وهنا لنا وقفه بعد الثورة هل نجد تغيرا فى الوعى الجمعى للمجتمع ؟ هل نجد تغيرا فى سلوك وأفكار المجتمع ؟ اطلاقا لم يحدث وان وجد فقد نجد فعلا تغيرا ولكن للأسواء والأزمات تتوالى والتى ارى انها غالبا ازمات ناتجه عن سلوكيات أفراد حتى مع الفرض انها مفتعله فقد عززها سلوك أفراد غير منضبط
ولعلنا ننظر للبرازيل التى اعلنت افلاسها فى التسعينات ها هى اليوم اكبر مصدر للمحاصيل العذائية واللحوم!
وننظر لليابان وأوروبا الذين خرجوا من الحرب العالمية مدمرين بالكامل اين هم اليوم!
وأمريكا بعد الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب!
أو حتى اى معركة حربية خرج منها فريقا ما منتصر
ففى كل هذه النماذج لا نجد ان هذا النجاح يحدث الا بعد ارادة جمعيه موحده ومحددة الاهداف وشعب كل واحد فيه فاهم جيد لدوره مقدر للموقف الذى فيه مجتمعه وقائد حكيم يستطيع تنظيم كل هذا
وبدون هذا الفكر لن تتحرك الأمور خطوة واحدة للأمام بل ستنقلب الدنيا الى فوضى مثلما نحن الان
ومن هنا يتضح ان الثورة الحقيقيه لم تكن ابدا فى استبدال اشخاص نظام بل بتغيير النظام نفسه وأوله تغيير نظام أفكار الشخص نفسه تجاه نفسه وتجاه مجتمعه اى ان المطلوب ثورة فى فكر مجتمع لديه ارادة حقيقيه كاملة للعبور من أزمته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق