ترحيب

ترحب المدونة بالزائرين وتتمنى لهم قرائات ممتعة ومفيدة

الجمعة، 30 سبتمبر 2016

فى ذكرى رحيل ..جمال عبد الناصر


On the anniversary of the death of ..Gamal  Abdel Nasser

فى ذكرى رحيل خليل الذكر ..جمال عبد الناصر !

- لم تعرف مصر طوال تاريخها خازوقاً أعلامياً أو بطل فوتوشوبياً وكرتونياً مثلما عرفت جمال عبد الناصر صنع أسمه زوراً عن طريق هاله أعلامية مزوره بقيادة كهنة فرعون سابقاً وكهنة عبد الناصر حالياً ..عن طريق زعيمهم الذى علمهم السحر محمد حسنين هيكل !
- يصفوه بالقائد الملهم وهو لم يفز فى أى معارك حربية فقد خسر جميع الحروب التى خاضها بدءً من حرب 48 و 54 و 56 و 67 فكان المصرى يستقيظ صباحاً على مانشتيتات النصر الخاصة بكليريهم الذى علمهم السحر محمد حسنين هيكل بأقتحامنا قلب إسرائيل حتى يمسى على مرارة الهزيمة وقسوة الأحتلال !
- أستلم عبد الناصر القائد الملهم مصر وهى إسمها مملكة مصر و السودان وقطاع غزة يقع تحت إدارتها وسلمها لمن بعده بدون السودان و غزة بل وسلم سيناء أيضاً محتلة !
- يلقبونه بقائد الثورة و الحرية ..أى حرية وكان لا يوجد حزب معارض واحد لا يوجد صحفى أو كاتب معارض واحد لا يوجد أحزاب لا يوجد معارضه كان يوجد كرباج المخابرات و صلاح نصر فوق جسد كل مواطن حتى الفنان الراحل أحمد رمزى فى لقاءه مع احمد السقا كان يقول أن أظلم عصور الأستبداد هو عصر عبد الناصر حتى الممثلين لم تسلم من المخابرات حتى فاتن حمامة هربت من مصر 5 سنين بعدما ضغطت عليها المخابرات من أجل أن تأتيهم بالمعلومات
-يلقبونه زوراً بزعيم العروبه لإنه كان يرسل جنودنا تحارب وتموت عن الدول بالوكالة تحت مسمي التحرر و الثورة وكيف يكون زعيما عروبيا وهو من دمر فكرة الوحدة العربية للأبد بعد فشلها مع سوريا بعد ان كان حكم مصر وسوريا بالكامل فى قبضته بسبب سياساته العنترية المريضة الخاطئة الغير حكيمة والغير مباركة
- أنتشرت زبانيته فى كل مكان فى كل مصنع وهيئة و شركة و وزارة حتى مثال الحيطان ليها ودان لم يخرج الا فى عهده ما كان يجلس صديقين الا وبينهم مخبراً لعبد الناصر كانت فى عهده تملتئ القبور بجثث زهرة شباب مصر نتيجة لحروبه الخاسره و عنتريته الفاشلة و النصف الأخر كان تملتئ بيه أرضيات المعتقلات و الزنازين و كراسى تعذيب القلم السياسى !
- يعتبر عبد الناصر مؤسس علم الحقد الطبقى الحديث فهو حاقد على كل من هو أفضل منه وكل من فى يد غيره كان من ضمن من بايع جماعة الأخوان ثم أنقلب عليهم ثم كان من ضمن جنود الجيش فأنقلب على الملك و شريكة فى الثورة محمد نجيب عندما أختلف معه لم يسلم من غدره فقد إنقلب عليه وعزله من منصبه وتم حذفه من كتب التاريخ كأول رئيس جمهورية لمصر العربية وقام برمية ونفيه بين أربع حيطان حتى المصرين فى القريب كانوا يعتقدوا أن جمال عبد الناصر هو أول رئيس للجمهورية حتى صديق عمره عبد الحكيم عامر أتهم أبنه جمال عبد الناصر بأنه هو من قتل أبيه !
- حتى قال محمد نجيب فى كتابه أنهم عندما أنقلبوا على الملك جاء رجال عبد الناصر الى القصور الملكية ونهبوها فلم يتركوا سجادة أو تحفة أسرية أو حتى صورة الا ونهبوها ويقول أنور السادات فى مذكراته البحث عن الذات كان الجيش يدار بمبدأ الشلالية و منقسم ما بين جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر و التنافس و الغيره بينهم حيث يقول السادات نصاً أن عبد الحكيم اصر ان يطير بطائرته العسكرية و المعروف أنه عندما تطير طيران عسكرى لقائد مصرى يتم أيقاف جميع انظمة الدفاع الجوى الثغرة التي استغلتها اسرائيل فدخلت وهجمت وضربت مصر فلم يهبط عبد الحكيم عامر علي الأرض الا وكان الطيران المصرى جميعه قد تم تدميره!
- لم يقدم شيء للمواطن المصرى سوى البلطجة و الأنتخة و العيشة على ما فى يد الغير دون الأعتماد على العمل و الأجتهاد و الكد فأخذ ما لا يملك و أعطاه لمن لا يستحق ولعل هذا أسوء الأثار الضارة جراء ثورته وسياسته على مجتمعنا الى يومنا هذا فأسس مجتمع حاسد حاقد إنهارت فى عهده الحياة السياسة و الأقتصادية فهو صاحب براءة أختراع مصطلح فلول وثورة مضادة فكم من شهيد قتل وكم من شباب سجن بمثل هذه التهم
- أضاع أحتياطى مصر من الذهب فى حروبه الخاسرة و أضاع تراب وأرض مصر نتيجة لسياستة الفاشلة وسلم مصر جثة هامدة محتلة مديونة شبابها أما فى السجون وأما فى القبور حتى المواطن المصرى الذى كان يتاجر به فى خطابته لم يستفيد الا بشد الحزام من أجل الجيش ورفع الضرائب من أجل تغطية تكاليف ومصاريف حروبه الخاسرة لم يقدم للمواطن اى تنمية أو نمو أو تطور حتى مرض مثل الملاريا و البلهارسيا كان يقضى على الالاف بكل سهولة علما بإننا حينها لم نكون نتجاوز ال40مليون !
- كان حاكم مستبد فاشى يشكل محاكم دستورية ثم يقوم بمذابح للقضاء و القضاة صاحب اول براءة اختراع لعزل النائب في التاريخ مثلما كان صاحب براءة أختراع أحنا فى حالة حرب وفلول وثورة مضادة من أجل القضاء على أى صوت عقل يخرج عن الخط المألوف
- كان نرجيسياً مغروراً متطرف الفكر و الهوى سليط اللسان لم يسلم اي حاكم او رئيس من لسانه يتاجر بالشعارات الوطنية والعروبة وهو لم يقدم للوطن سوى الديون والدماء و الأستعمار والدمار لكل من أتى بعده ..فلا حرية ولا زعامة ولا كرامة لرئيس ترك تراب وطنه محتل ( الحديث عن تحليل خيبة النكسة فى مقال سابق )

واليكم الجانب الاخر من الرواية

الم يكن عبد الناصر هو معشوق هذا المجتمع من العامه ؟ وحتى ان المثقفين والسياسيين اسسوا من خياباته ونهجه الفاشل مذهبا سياسيا سموه الناصرية وهذا اجماع ضمنى كامل على موافقة معظم هذا المجتمع على سياساته الفاشلة وحتى على فكرته الأساسية التى من اجلها قام بثورته والتى يحارب فيها سنة الله فى خلقه وهى ان يلغى الطبقات والملكية الخاصة يضاف اليها سياسات اجتماعية واقتصادية نعانى منها حتى يومنا هذا و يضاف اليها خياناته المتكرره لملك اقسم له بالولاء ولرجل قامت الثورة على اكتافه بل كان ايقونة الثورة وهو محمد نجيب ولصديق عمره عبد الحكيم عامر
ولكن السؤال ماهو المقابل العظيم الذى اخذه هذا المجتمع مما جعله يتغاضى عن كل هذه الخيبات والتى ربما جعلته يستمر فى مزيد من هذه السياسات ؟ ولابد انه قد قدم لهم منتجا كان المجتمع بظروفه هذه فى امس الحاجة اليه و هى الحنجرة القوية ذات شعارات قوية منمقة فلو نظرت الى حال المجتمع وقتها وهو مجتمع امى واقع تحت نير الاحتلال وسلطة الباشا فبكل تاكيد فى هذه الظروف كان المجتمع فى أمس الحاجة لمن يمتلك هذه الحنجرة ذات الشعارات القوية المنمقة وهوا ماجله يغض الطرف عن خيباته فى باقى المجالات حتى انه كان يمثل روح هذه الامة ونبضها و حتى ان المجتمع لم يكن يرى منه الا كل جميل حتى ان الوحدة العربية يذكرها له المجتمع على انه هو صاحبها ومفجرها فى حين انه لم يقدم لها تضحية واحدة بينما من تنازل عن حقه وضحى من اجلها لم يذكره او يسمع عنه احد وهو شكرى القواتلى القائد السورى المحترم الذى ضحى وتنازل عن كرسيه لأجل فكرة الوحدة العربية ليحل محله قائد مصرى فاشل اسمه عبد الحكيم عامر يحكم بلدا مثل سوريا ورتبته ملازم او رائد على الأكثر ولا يذكر احدا الذى ضحى وهو شكرى القواتلى بينما ينسبون الفضل كله للفاشل الذى افشل تجربة الوحدة العربية للأبد ومن هنا ان كان لابد لتوجيه اللوم لأحد لا يجب توجيه اللوم لعبد الناصر وحده فلابد ان يتحمل الشعب الذى رضى ووافق بل وعشق كل ما يقوم به عبد الناصر فى مقابل حنجرته الذهبية وتنازل بها عن اشياء رأها المجتمع فرعيات مثل قوة العلم والانتاج والحرية المسؤلة وتأمين الاحتياجات والأهداف الاستراتيجية للمجتمع فى محيطه الأقليمى وووووووووووو..... فقد رضى المجتمع بالحل المسكن المؤقت طالما انه يضمن له جزء من الارض والمال بدون ادنى مجهود او تخطيط او هدف حقيقى و حتى ان خالف سنة الله فى خلقه 
وربما لم يكن لدينا الحق للوم احد على هذا النهج والفكر لانه ربما كانت حاجة المجتمع الى هذه المسكنات الكامنة فى حنجرته هى احتياج مصيرى لا غنى عنه لاستمرار هذا المجتمع على قيد الحياه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق