ترحيب

ترحب المدونة بالزائرين وتتمنى لهم قرائات ممتعة ومفيدة

الجمعة، 28 ديسمبر 2012

الخلطة السرية لعمل ثورة




 اولا : فقد رأينا فى الأونه الأخيرة قبل الثورة تحولت كل الافلام الى افلام فى منتهى المأساوية والسوداوية فلم نجد فيلما واحدا به نموذج لشاب او لرجل ناجح او لشخص تحدى مصاعب وواجه مشكلات بل كلها فى منتهى المأساويه فلم تصور الا العشوائيات وأطفال الشوارع والجريمه والاغتصاب والجوع وغيرها والغريب ان المخرج يقول ان كل دوره هو اثارة المشاعر فقط لكن لا يقدم حلول أو تصورات او رؤيا فهل هذا كله من قبيل الصدفه ؟؟؟؟؟؟   فهذا يزكرنا بأفلام السبعينات وأعتقد ان الكل يفهم ما اعنيه بهذه الكلمه فلم تكن أبدا هذه الافلام بهذا الاتجاه كلها جميعا من قبيل الصدفه ايضا بل اتضح لاحقا ان هناك جهات اجنبيه كانت تدعم الانتاج السينمائى من هذا النوع لاخلاء فكر الشباب العربى عن فكرة الحرب واسترداد الارض فهل أيضا هذه الموجه من الافلام المأساويه كانت من قبيل الصدفه ؟؟؟
ثانيا : شعور عام بالاحباط لدى عدد كبير من الشباب الباحث عن عمل مناسب له والذى لم يجد نفسه مطلقا فى شيئ ما وربما كان الاعتراض والصراخ شيئا ما يستطيع ان يجد فيه ذاته
ثالثا : منظمات مجتمع مدنى لا تهتم الا بفكرة الاعتراض والمعارضة وتنمية وتدعيم هذا الاتجاه داخل المجتمع وها هوا الغرب ينفق من ميزانياته الخاصة ملايين الدولارات لدعم ثقافة المعارضه بكل اشكالها فكيف لدول ان تنفق ملايين الدولارات لا لاطعام فقراء شعب او تثقيفه بل لمراقبة انتخاباته ورصد التزوير يا لهذه الدول الملائكيه التى تهتم بديمقراطيتنا اكثر من طعامنا وعندنا من يموت جوعا وها هى هذه المنظمات تستقطب أعداد كبيرة من الشباب الذى ليس لديه عمل ويريد ان يحقق ذاته فى شيئ ما ها قد أتته الفرصه انها الاعتراض والتظاهر ضد السلطه كما ان الدوله ايضا تخلت عن هؤلاء الشباب بتركهم بدون وظيفه او اعانة بطاله
رابعا : تسطح معرفى عام لدى المجتمع فهو لا يدرك ادواته ونقاط قوته وضعفه ولا يمتلك رؤيه مستقبليه ولا خطط كما انه لايوجد فى المجتمع من يقوم بهذا وان وجد فلا احد يعطيه الفرصه ليقول ما لديه او انه يقول ولكن لثقل معانى كلماته فلا احد يسمع له وبالتالى تكون النتيجه هى أن المعرفه والرؤيه الواقعيه معدومه

فهل هذه العوامل كفيله باحداث ثورة اقصد فورة ام لا ؟ ولعل كلمة فورة هنا أدق حيث ان الثورة تكون محددة المعالم لأن ما قامت من اجله ايضا يكون محدد المعالم فالثورة الفرنسية قامت لالغاء سلطة الكنيسة والتحول لمجتمع ليبرالى فها هو المعاناه محدده والطلب ايضا محدد وجاءت النتيجه ايضا محدده ومن هنا قامت اوروبا الحديثه ولكن اذا كانت المعاناه ضبابيه والمطالب ضبابيه فستكون النتائج ايضا ضبابيه فالبعض يقول ان الثورة قامت من اجل العيش ( الخبز ) والاخر يقول انها قامت من أجل الحرية والاخر يقول من أجل العداله الاجتماعيه وغيرها وغيرها ولعل الجميع قد اتفقوا ان لعل الحل الوحيد لكل هذا ربما كان اسقاط النظام بدون ادنى فكر ابعد من هذه الكلمه ( اسقاط النظام ) وبالاتى فان هذه الظروف وهذا الفكر لا ينتج ثورة اكثر مما ينتج فورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق